بسم الله الرحمن الرحيم
بيان جماعة أنصار السنة المحمدية حول أحداث بورسعيد وغيرها من البلاد
تابعت جماعة أنصار السنة المحمدية بكل أسى وأسف الأحداث التي شهدتها مدينة بورسعيد وغيرها في أعقاب ذكرى 25 يناير، وما أسفرت عنه هذه الأحداث من إراقة دماء، والاعتداء على أبرياء ، وممتلكات عامة وخاصة ، وترويع أبناء الوطن وإثارة الفوضى . وجماعة أنصار السنة تدعو أبناء الوطن إلى التضلع بالمسؤولية والأمانة التي سيسألهم الله عزَّ وجلَّ عنها، والمواقف التي سيُسجلها لهم التاريخ خيرًا أو شرًا، وتذكِّرهم بأن المشاكل والخلافات لا تُحل بالعنف والعناد والقوة والعدوان، إنما تُحل بالحوار والتواصل والتفاهم والاحتكام إلى الشرع والقانون، والبعد عن شريعة الغاب . كما تذكِّر جماعة أنصار السنة بأن الله عزَّ وجلَّ محيط بأعمال العباد ويحول بين المرء وقلبه وما أراد، فربما أراد المرء إثارةً أو تخريبًا، فرد الله ذلك عليه خزيًا وتعذيبًا، قال تعالى: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ). كما تحث جماعة أنصار السنة المسؤولين على سرعة احتواء الأزمة وإبداء روح التواصل مع جميع المصريين، وإشراكهم في صناعة رخاء هذا البلد، وحمل مسؤولية بنائه والنهوض بمؤسساته. وليكن للأحزاب الإسلامية وقادته مواقف الرجال والأبطال في هذه الأزمات، بطرح المبادرات والحلول التي من شأنها نزع فتيل الأزمات، ورحم الله عبدًا كان مفتاحا للخير مغلاقًأ للشر. وعلى المخلصين من أبناء هذا البلد التوجه إلى الله سبحانه وتعالى، والتضرع إليه بأن يكشف عن البلاد همها وكربها، قال تعالى: (وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ). حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . |