بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة من أنصار السنة لكل المصريين
كل عام وأنتم بخير. قد أظلنا شهر رمضان، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: اللهم أهْلِلْهُ علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله.
ولا يخفى على كل مواطن ما آلت إليه البلاد من الفوضى والاضطراب، الذي أدى إلى سفك الدماء، وإزهاق الأرواح، مما آلم كل مخلص محب للخير للوطن والناس أجمعين.
والآن وقد أظلنا هذا الشهر الكريم، شهر الصيام والقيام والقرآن، شهر البر والإحسان والتواصل الاجتماعي، الذي قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم فيه: الصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم.
فهل نستجيب لله والرسول، ونكف أيدينا، ونترك الشوارع، وندخل الجوامع، نركع ونسجد، وندعو ونتضرع، ونترك للحكماء منا فرصة التشاور، والنظر في كيفية الخروج من هذه الأزمة، والحفاظ على أبنائنا ووطننا.
إن الصلح هو النهاية مهما طالت مدة الخلاف، فهل لنا أن نعمل على تضييق الفجوة، وتقصير المدة، حتى لا تعظم الخسارة، وتزداد الحسرة.
أملنا كبير في كل الفصائل والطوائف في أن تستجيب لهذه الدعوة.
حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء.